مستشفى برجيل يجري بنجاح جراحة معقدة لمريض يعاني من مرض كلوي قاتل
ولدى استشارته الدكتور حمدي عبد المولى أبو طالب، استشاري المسالك البولية بمستشفى برجيل أبوظبي، نصحه الطبيب بإجراء مجموعة من الفحوصات التشخيصية للكشف عما وصلت إليه حالة كليته ومدى الضرر الذي لحق بها وبالأنسجة المحيطة. ولدى رؤية النتائج، قرر الدكتور أبو طالب إجراء استئصال جذري للكلية عبر تنظير البطن لإزالة الكلية المصابة بالسرطان. وقال الدكتور: "حالة المريض كانت خطيرة بسبب وجود بعض المشكلات لديه في شبكة التروية الدموية للأوعية الدموية الكلوية، لذا كان لابد من إجراء الجراحة بمهارة وعناية فائقة خشية حدوث نزيف مفرط قد يؤدي إلى الوفاة".
في الجراحات المفتوحة التقليدية، يجري الجراح شقاً طويلاً في المنتصف أو اليمين لفتح البطن واستئصال الكلية المسرطنة. ولكن بفضل التقدم التكنولوجي الذي شهده الطب، أصبح التدخل الجراحي ضمن الحد الأدنى حيث تجرى جراحة بتنظير البطن أو ما يسمى "ثقب المفتاح" أحياناً، والتي تتمّ عبر فتحات صغيرة مثل النوافذ. وتعود هذه التقنية بالكثير من المنافع على المريض لأنها تقلل من إمكانية حدوث مضاعفات ما بعد الجراحة، مثل النزيف أو ضرورة نقل الدم أو مضاعفات في الجهاز التنفسي أو التهاب الجرح أو الفتق. ونظراً لصغر حجم الشق الجراحي، فإن ذلك يقلل من الألم الذي يشعره المريض بعد الجراحة ويمكنه مغادرة المستشفى بصورة أسرع والعودة إلى ممارسة حياته الطبيعية.
وأضاف الدكتور أبو طالب: "قررنا إجراء الجراحة للسيد ل. م. بالسرعة الممكنة نظراً لخطورة حالته". وقد شارك في العملية الجراحية فريق طبي من الخبراء العالميين بمستشفى برجيل بقيادة الدكتورحمدي أبو طالب، والدكتور عمرو أحمد مسعود، أخصائي المسالك البولية، والدكتور محمد ابراهيم أحمد، استشاري التخدير وطب الرعاية الحرجة، حيث نجحوا في استئصال الكلية بالكامل مع الورم الخبيث والأنسجة الدهنية المحيطة بها بالإضافة إلى جزء من القناة التي تصل الكلية بالمثانة (الحالب). وبفضل المهارة التي أبداها الدكتور أبو طالب في التعامل مع الجراحة، لم يحدث أي نزف وبالتالي لم يكن هناك حاجة لإجراء نقل دم. وفضلاً عن ذلك، استطاع السيد ل. م. تناول الطعام في اليوم ذاته وخرج من المستشفى في اليوم الثالث بعد الجراحة.
وأعرب السيد ل. م. عن امتنانه لطاقم الأطباء بمستشفى برجيل حيث قال: "أنا ممتن للغاية للجهود التي بذلها الطاقم الطبي في مستشفى برجيل. لقد كنت على وشك أن أفقد الأمل بعد أن تلقيت النبأ عن حالتي المرضية من المستشفيات السابقة التي قصدتها لعلاج سرطان الكلية. وقد قدَّم الدكتور أبو طالب وفريقه الطبي لي دعماً ورعاية كبيرين في كل مرحلة من مراحل رحلتي مع العلاج. ومهما قلت من كلمات فإنها لن تعبّر عن مدى امتناني وتقديري لهم على إنقاذ حياتي".
وعلّق الدكتور أبو طالب على حالة المريض بالقول: "حالة المريض جيدة جداً ونحن سعداء للغاية لرؤيته يتماثل للشفاء يوماً بعد يوم. وليس هناك مكافأة أعظم من إنقاذ حياة إنسان ورؤيته يعود إلى أسرته بصحة وعافية، وقد كان هذا المبدأ دائماً أحد أهم التزاماتنا في مستشفى برجيل".
وأضاف الدكتور أبو طالب بالقول إن هذه الحالة تعدّ مرحلة مهمة لفريقنا الطبي "فالسرطان مرض قاتل وقد أصبحت جراحة الاستئصال الجذري للكلية عبر تنظير البطن الطريقة المفضلة لعلاج الكثير من حالات سرطان الكلية نظراً لأنها لا تتطلب سوى حد أدنى من التدخل الجراحي والألم الناجم عنها أقل كما أن نتائجها ومدة الشفاء منها أسرع بالمقارنة مع الجراحة التقليدية. وإنه لمن دواعي الشرف أن نستطيع توفير هذه الجراحة بمستشفى برجيل والإسهام في إنقاذ المزيد من الأرواح ولاسيما مرضى السرطان".