شماعة للصدقة ..
ونكتشف أحيانا من خلال تلك المحاولات أن بعضا من تلك الملابس لم تصلح ع الاقل في الوقت الحالي ربما لأنها ضاقت علينا او لانها غير عصرية.. وربما نكتشف أنها تهالكت ولم تعد تصلح للإرتداء أساساً ولكن أيضا نلقي بها ع الشماعة
تحمل الشماعة الملابس النظيفة والمتسخة.. الجديدة والبالية.. المناسبة والغير مناسبة ونظل نلقي عليها لـ حين العودة يوما ما لترتيبها ونتفاجئ أنها تزداد تراكما .. لسبب بسيط انها ما زالت موجودة فـ وفرت البيئة لذلك
هذا تماما ما يحدث مع أمورنا الحياتية منها مالم يستحق التفكير ولكن نتركه ياخذ حيزاً من شماعة التراكمات وفي الواقع كل ما يحدثه لنا ضجيجاً داخلياً دون أن ندري ..
وهناك ما لم يكن مناسباً لـ حدث ما أو لـ زمن ما ولكن نصمم أن نحتفظ به ربما احتجناه يوما ما..
وهناك ماهو مرتب و أنيق ولكنه تائه بين دوامة صنعناها نحن بأيدينا يوماً بعد يوم وشكونا عدم استمتاعنا به ..
كيف نستمتع وهو ملقى ع شماعة الحياة
من اليوم تصدق بشماعتك نعم فإلقائها خارج حياتك صدقة عنها أعد ترتيب حاجياتك .. أترك ماهو مهم ومحط اهتمامك في خزانتك ع الرف الأمامي العلوي ع مستوى عينك.. وماهو يحتاج لتعديل بسيط في الرف التالي بشرط تعديله في أقرب فرصه لينتقل لرتبة الرف العلوي ويفسح مجالا لغيره .. والبالي اللاموجود أبليه من ذاكرتك ولا تضيع وقتك في أن تصفه في خزانتك..
أعد ترتيب علاقاتك وانظر لـ مخزونها واستمتع بألونها الجميلة والنقية ولا تنسى النظر إليها من حين لآخر لاعادة ترتيبها..
حياتك خزانة ثرية لا يجب أن تشغلها بما يأخذ حيزا فقط وفي النهاية تلقيه أمام عينيك ع الشماعة ليششت الجمال الذي يجب أن تبحث عنه عيناك...
( انتبه عمرك يستحق عنايتك فـ ليس لك عمراً آخر ..)
Amal Elfeky
أ.آمال الفقي