الكشف المبكّر عن سرطان البروستات "الصامت" يعزز فرص الشفاء
حيث يصنّف ضمن قائمة "الأمراض الصامتة" التي قد لا يدرك المرضى إصابتهم بها إلاّ عقب مرور سنوات عديدة وذلك نظراً لعدم وجود دلائل أو أعراض محددة تساعد في تشخيصها والكشف عنها. وتشمل أبرز المخاطر الصحية التي قد تتعرض لها غدة البروستات ثلاثة أشكال رئيسية هي: التهاب البروستات، وتضخم البروستات الحميد، وسرطان البروستات. ويحتل سرطان البروستات المرتبة الثانية بعد سرطان الرئة ضمن قائمة أكثر الأسباب شيوعاً لحالات الوفاة الناجمة عن الإصابة بالسرطان عند الرجال.
تقع غدة البروستات أسفل المثانة البولية وتشبه في شكلها الخارجي كعكة "الدونت" الصغيرة، حيث يمر الإحليل (مجرى البول) عبر مركزها. وفي الحالات الطبيعية يكون حجمها بحجم حبة الكستناء إلاّ أنها تتضخم مع التقدّم في السّن. ويستهدف سرطان البروستات كبار السّن من الرجال بشكل رئيسي، ولا تختلف الأعراض الناجمة عن الإصابة به عن أعراض تضخم البروستات الحميد وذلك لجهة الضغط على الإحليل وإعاقة تدفق البول.
وتتسبب عدم معالجة سرطان البروستات في حدوث مضاعفات خطيرة لذلك يُنصح الرجال الذين تجاوزوا الـ 40 من عمرهم أو دون ذلك، ممن لديهم سوابق عائلية للإصابة بالسرطان بمراجعة أخصائيي المسالك البولية.
وتتراوح طرق معالجة سرطان البروستات ابتداءً من "المتابعة والانتظار" ووصولاً إلى التدخل الجراحي والمعالجة الإشعاعية والهرمونية. وتعتبر "المتابعة والانتظار" الخيار العلاجي الأفضل بالنسبة لكثير من الرجال المتقدمين في السّن، وذلك لأن سرطان البروستات يتطور ببطء عند كبار السّن عموماً، ولا يشكّل تهديداً مباشراً على حياتهم. أما بالنسبة للرجال الأصغر سنّاً، يعدّ التدخل الجراحي الخيار الأفضل وخاصة في حال اقتصر انتشار السرطان على البروستات وحدها.