المجموعات البشرية المعرضة للخطر مطالبة باتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة أثناء تواجدها ضمن التجمعات البشرية الضخمة لتجنب الإصابة بمرض المكورات الرئوية
- أجريت دراسة تحليلية لمرحلة زمنية سابقة في المملكة العربية السعودية تناولت معدل حالات الالتهاب الرئوية المكتسبة من المجتمع، فكشفت نتائجها بأن معدل سن المرضى هو 43 عاماً، وأشار التاريخ الطبي للمرضى إلى أن ما نسبته 25 بالمئة منهم مصابون بالنوع الثاني من داء السكري، وأن 54 بالمئة من إجمالي المرضى الذين شملتهم الدراسة كانوا يعانون من مرض مزمن واحد أو أكثر.
- ثمّة قلّة توعية بالعبء الذي يمثله مرض المكورات الرئوية في دول الخليج.
-
ويتوجّب على الحجاج اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لمواجهة مرض الالتهاب الرئوي، والتهاب السحايا، والتهابات القناة التنفسية، والتدرّن الرئوي (داء السل)، والعدوى الفيروسية، والالتهاب الرئوي المكتسب من المجتمع، وفيروس شلل الأطفال، والتسمم الغذائي، والأمراض البكتيرية الحيوانية المنشأ، حيث تتسبب جميع هذه الأمراض في إدخال المصاب إلى المستشفى وربما أدت إلى الوفاة.
وتشمل العوامل التي تساهم في انتشار الجراثيم والفيروسات المسببة لهذه الالتهابات ملاصقة الحجاج لبعضهم البعض والسكن المشترك، والغبار المتواجد في البيئة المحيطة.
وتمثّل الالتهابات الرئوية تهديداً صحياً خطيراً أثناء تجمّع أعداد ضخمة من الناس إذ يمكن للأشخاص الذين يحملون بكتيريا المكورات الرئوية في قنواتهم الأنفية أن يعرّضوا الآخرين لخطر الإصابة بمرض المكورات الرئوية لدى تواصلهم معهم عن قرب وذلك بسبب الرذاذ التنفسي الذي يخرج من الأنف أثناء العطاس أو السعال أو الزفير والذي يحتوي على بكتيريا المكورات الرئوية. وقد يزيد ذلك بدوره من احتمال التعرّض لخطر انتقال أمراض أخرى. فعلى سبيل المثال، يعدّ التدرن الرئوي (داء السُّل) أحد الأسباب الرئيسية لدخول المستشفيات لدى المرضى الذين يعانون من الالتهابات الرئوية المكتسبة من المجتمع.
مع اقتراب موسم الحج ، تتركز جهود الأطباء على حثّ المسافرين والمقيمين في المملكة العربية السعودية وتشجيعهم على اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة في الوقت المناسب لحماية أنفسهم من الإصابة بمرض المكورات الرئوية.
ويرتبط احتشاد أعداد ضخمة من الناس سويّاً مع تفشي الأمراض المعدية وانتشارها. وتشير التقديرات إلى أن معدل الإصابة بمرض المكورات الرئوية الاجتياحي في المملكة العربية السعودية يبلغ 17,4 بالمئة لكل مائة ألف نسمة، وبأن نسبة الوفيات تبلغ 15 إلى 20 بالمئة بين المُسنّين.