السياحة العلاجية تفتح آفاقًا جديدة لزيادة أرباح قطاعي الضيافة والرعاية الصحية بالإمارات
تُعد السياحة العلاجية سوقًا جذّابًا ومربحًا لجميع مجالات قطاع الضيافة والقطاع الطبي في الإمارات؛ حيث ينطلق الراغبون في السياحة العلاجية في رحلات أطول وينفقون مبالغ أكبر على الخدمات مما يفعل السياح العاديون؛ كما يسافرون في أوقات الذروة وكثيرًا ما يصطحبون أسرهم لمساعدتهم فيفترة النقاهة. مما لا شك فيه أن مزودي خدمات الضيافة والخدمات الطبية الذين يلبون طلب الراغبين في السياحة العلاجية بفاعلية، يحصلون على فرصة عظيمة لزيادة العائدات والأرباح بشكل ملموس. تحظى الإمارات بإمكانات ملائمة لتحقيق المزيد من التطور في مجال السياحة العلاجية بفضل أطبائها العالميين ومرافقها الطبية الحديثة، والبنية التحتية الهائلة ومستوى السلامة المتميّز إقليميًا، والعمليات حديثة التصميم لتيسير السياحة العلاجية.
وفقًا لبيث هيرشفيلد، رئيسة هيرشفيلد اللإستشارية بالإمارات، "تقدّر هيئة الصحة بدبي، على سبيل المثال، أن السياحة العلاجية بدبي تزيد بمعدّل يتراوح ما بين 10 إلى 15% كل عام وتستهدف على المدى الطويل جذب 500 ألف من طالبي السياحة العلاجية كل عام بحلول عام 2020. وبما أن السياحة العلاجية في الإمارات لا تزال في مراحل النمو، فهناك فرصة ملموسة لزيادة أرباح مزودي الخدمات ذات الصلة الذي يعملون على تطوير الإستراتيجيات والخدمات التي تخدم طالبي السياحة العلاجية".
تقدر إحصاءات جمعية مرضى بلا حدود حجم سوق السياحة العلاجية العالمي لعام 2014 بمبلغ 38.5 إلى 55 مليار دولار، استنادًا إلى أحد عشر مليون مريض يتلقون العلاج عبر الحدود وينفقون مبلغ 3500 دولار إلى 5 آلاف دولار في المتوسط في كل زيارة، بما في ذلك جميع التكاليف الطبية والتنقل عبر الحدود والتنقلات المحلية والإقامة في المستشفى والإقامة في البلاد.