بعد ذلك تم أخذ السيد قاسم، الأب لأربعة أطفال إلى غرفة العمليات حيث قام فريق من الجراحين من التخصصات المتعددة بإزالة الأنسجة المتضررة في جميع أنحاء منطقة الفخذ. وبسبب استمرار انتشار العدوى حتى منطقة جدار البطن، كان لابد من إخضاعه لعملية جراحية أخرى في اليوم التالي، حيث تم استئصال المزيد من البشرة والأنسجة المتضررة.

 وأوضح الدكتور ماثيو " لقد تحسنت حالة السيد قاسم بشكل كبير بعد العمليتين الجراحيتين، ففي غضون أيام قليلة، تم تغيير الضمادات له وعمل تفميم للقولون، بحيث يتم إفراغ محتويات الامعاء في كيس خاص من البلاستيك مثبت على جدار البطن، وقد كان هذا الإجراء ضرورياً لضمان بقاء الجروح في المنطقة السفلى نظيفة."

وبعد مرور خمسة أيام، تم إنعاشه من الغيبوبة. وبعد أسبوعين، تم نقله من وحدة العناية المركزة إلى العنبر، مع وضع ضمادات خاصة على جروحه لضمان التئامها بسرعة.

بدوره، يعلق السيد كلانسي بو، الرئيس التنفيذي لمستشفى برجيل، أبو ظبي قائلاً: "يضع مستشفى برجيل صحة ورفاهية أفراد المجتمع ضمن أولوياته. لذلك فإننا ومع فجر كل يوم جديد نجدد التزامنا ومساعينا لتقديم أفضل رعاية صحية ممكنة لسكان أبو ظبي بصورة خاصة وسكان دولة الإمارات والمنطقة بصورة عامة، ونسعى لطرق آفاق أبعد من مجرد التميّز في المجالات الطبية، حيث أننا دوماً حريصون على تقديم الرعاية والعناية الشخصية لكل زائر.

أما الدكتور نبيل الدبوني ، المدير الطبي، لمستشفى برجيل، أبو ظبي فيوضح قائلاً: "نظرا لخطورة حالته، فقد كانت عائلة السيد قاسم على وشك الاستسلام وإعادته لبلاده من دون علاج وقاموا بالتوقيع على نموذج الخروج من المستشفى على مسئوليتهم. إلا أننا قمنا بالطلب من العائلة  السماح لفريقنا الطبي من ذوي الخبرة والشهرة العالمية الواسعة بالتكفل بهذه الحالة الحرجة ومحاولة إنقاذ حياته. وبحمد الله، وبعد مرور أقل من شهر بعد العملية الجراحية، غادر السيد قاسم دولة الإمارات متعافياً" 

من جانبه يعلق السيد قاسم قائلاً:  "لم أكن أتخيل أبداً حدوث هذا الأمر لي،  وأنا مدين بالشكر، بعد الله سبحانه وتعالى، لأطباء وإدارة المستشفى لمبادرتهم الكريمة بإجراء هذه الجراحة بدون مقابل مما منحني حياة جديدة. لقد فعل مستشفى برجيل كل شيء ممكن لضمان حصولي على أفضل علاج طبي في ظل الظروف المالية الصعبة التي أعاني منها. حيث لم يكن بمقدور عائلتي تحمل تكاليف العملية الجراحية والنفقات العلاجية، ولكن وبحمد الله فإن الدعم والاستجابة السريعة لمستشفى برجيل ساهمت في إنقاذ حياتي ".